قصص

قصه القناع المميت

قصه القناع المميت

احيانا نفسيتك ممكن تحكم عليك بنهاية مبكرة
وممكن تكون هادئ لوجود شعور بالاتزان جواك مع انك في الحقيقي بتقع وبتنزل لكن مش حاسس بنفسك
هتحس امتى؟
هتحس في لحظة الملامسة
لحظة نهاية السقوط
لحظة نهايتك اللى مكنتش عامل حسابها
ولو كنت عملتلها حساب كنت هتكسب نفسك وهتخسر كل اللى حواليك
من فترة كلّمت صديقى أحمد عصام مصمم البوسترات بتاعة قصصى وبقوله على فكرة جديدة فى مجالى هقدمها فى الفترة الجاية وهتكون ظريفة شوية بالنسبالى ، والفكرة كانت كالآتى
إنه يصمملى قناع معيّن و اظهر بيه دايماً ومااظهرش بـ وشى تماماً ، و يبقا القناع ده زى رمز او علامة مميزة ليا بتميزنى عن باقى الكتّاب ، أحمد وافقنى الرأى جداً والفكرة عجبته جداً و قررنا ننفذها ..
اليوم اللى بعده أحمد اشتغل فى تصميم القناع ولما خلص بعتلى التصميم ونزلت نفذته فى نفس اليوم وكان جميل جداً ، بعدها بأسبوع نزلت بوست ع الفيس وقولت فيه إن حصلّى حادثة ووشى اتشوّه وملامحى باظت ، ومفيش اى عمليات تجميلية نفعت للأسف ، فاانا مضطر ألبس القناع دة علشان اخبى وشى من الناس ومحدش يخاف مني ، و الموضوع كله هزار اصلا وانا محصليش حادثة ولا حاجة انا بس مش عايز اظهر بـ وشى تانى وهظهر بالقناع دايما ، ابتديت ألبس القناع دة و اتصور بيه صور مرعبة ومن بعدها محدش شاف وشى نهائى بالرغم ان وشى سليم ومفيهوش اى خدش ، استمريت بالقناع دة لمدة 4 شهور تقريباً لدرجة انى نسيت ملامح وشى وبقيت بلبس القناع دة ف كل حتة ف الشارع وف الشغل وكله فاهم انى عملت حادثة ووشى باظ ، مرت الأيام وانا ع الحال دة لحد ما جه اليوم اللى استقبلت فيه ع الرسايل على الايميل بتاعى ، وكانت الرسالة من قناة تليفزيونية مشهورة حابين يعملوا لقاء معايا بعد ما سمعوا باللى حصلّى ، كنت متردد شوية بس وافقت بعدها و ادونى ميعاد اكون متواجد فيه فى القناة ، والميعاد كان بعد 20 يوم ، وافق
لما حبيت اعرف الطلب دة اتصدمت جدا من رد فعلهم ، والطلب بتاعهم كان أنهم حابين يعملوا اللقاء دة من غير القناع ، يعنى اظهر بـ وشى عادى ، ايييه دة ازاى بس ؟ طب انا وشى مش بايظ وسليم ، وهما فاكرين ان وشى بايظ ومحروق ، ومينفعش ارفض اللقاء لأن دى خطوة كويسة جدا بالنسبالى وفى نفس الوقت بالنسبالهم القرار مينفعش يرجع ان ميعاد البرنامج اتعرض للجمهور وكمان عملوا برومو للحلقة ، دة غير انى معنديش حجة اقولهالم عشان أفلت من الحوار دة ، حسيت انى تعبت نفسياً ومبقتش قادر افكر ، طب انا ليه عملت كدة من الاول؟ ليه كدبت ع الناس ، اتصرف ازاى دلوقت و اظهر بـ وشى المشوّه ؟ افكار مجنونة تيجى وتروح ف بالى ومفيش فكرة ثابتة ، اتصلت بصديقى أحمد عصام وحكيتله اللى حصل ..
-بس ازاى ياابنى هتظهر للناس وانت وشك مفيهوش حاجة ؟
=والله مااعرف انا متصل بيك عشان نشوف حل.
-انت فكرت ف حل؟
=فكرت ومالقيتش.
-طب والعمل؟!
=ينفع تطلع انت مكانى؟
-لأ طبعاً.
=لييييه.
-مينفعش طبعا انت بتستهبل!
=ياعممممم هما كدة كدة نسيوا شكلى ومحدش فاكره ، هيفتكرونى كبرت ولا حاجة لما تطلع انت !
-يابنى انت فاكرها بالساهل كدة؟ انا عندى 35 سنة وهيبان على وشى ملامح الكُبر.
=لا مش باين انت وشك صغير.
-دة غير انهم هيطلبوا انك تحكيلهم قصة لايف ، احكيها ازاى انا ؟
=طب والحل انا مش عارف اعمل ايه!
-خايف اقولك على حل تزعل مني.
=حل ايه قول !!
-هتزعل؟
=لا ياعم قول بس.
-الحل إنك تبوّظ وشك.
=ناااعاااااام ؟؟؟؟؟؟ انت بتهزر صح؟
-لأ
=لأ ازاى انت بتهزر والله انا مستحيل اعمل كدة .
-ياعم اسمع الكلام بس وكله هيتم تحت عملية جراحية مؤقتة ومش هتحس بحاجة ، وكمان بعد الحلقة هترجع لطبيعتك بعملية تانية ، مش هيحصل فيك اى حاجة هى بس مجرد حاجات وهمية.
=انت متأكد من اللى انت بتقوله دة؟
-ايوة ياعم ومستعد انزل معاك من بكرة نعمل الموضوع دة.
قفلت معاه الكلام وقعدت افكر فى كلامه لحد ما اقتنعت ، وبالفعل بعد ما عدا أسبوع بالظبط نزلت معاه ، كان هو متفق مع دكتور ع الموضوع دة ، وروحنا للدكتور دة لقيناه ساكن فى شقة قديمة وفيها اوضة للعمليات المؤقتة ، يعنى عملية للوش مش دايمة ، دخلت انا وأحمد الشقة دى بس بابها كان مفتوح ومكنش فيه اى حد جواها ، دخلنا جوة وأحمد قالى زمانه نايم ، اقعد انت هنا وانا هدخل اوضته يمكن يطلع جوة ، قعدت مكانى مستنى أحمد يدخل يصحيه وباب الاوضة اللى دخل فيها كان ورا الكرسى اللى انا فيه ، وانا قاعد مكانى بفكر فى اللى هيحصل وسرحت فى ديكور الشقة اللى باين انها قديمة جدا والحيطان عليها ورق ملوّن قديم واغلبه متقطع ، والسقف قديم فيه نجفة دهبى منوّرة المكان بإضاءة صفرة ، ومفيش غير اوضتين ، اوضة العمليات والاوضة اللى بينام فيها ، وانا ببص حواليا ومندمج جدا ، فجأة ماحسيتش بنفسى غير بـ كيس اسود على راسى وحد بيلبسهولى وبعدها خدت ضربة قوية جدا على الرأس خلتنى أفقد الوعى ..
بعد حوالى مرور 5 ساعات ، حسيت بأعضاء جسمى مشلولة تقريبا واطرافى منملة ، غالباً فوقت من اللى انا فيه بس مش شايف اى حاجة قدامى ، كأنى لسة لابس الكيس الأسود ، اول ما فوقت ناديت على أحمد بس محدش سامعنى ، كل اللى حاسس بيه ان وشى ساقع جدا ومتجمد ، ونايم على سرير على ضهرى ، حاولت اقوم من مكانى بس معرفتش تماما ، حاولت تانى و قومت بصعوبة جدااا ، لحد ما وقفت على رجلى وانا ما زلت مش شايف قدامى والدنيا سودة ، احط ايدى على وشى مفيش حاجة ، مفيش حاجة مدارية وشى خالص بس انا مش شايف ، فيه ايه؟ هو انا اتعميت؟؟ وانا بحسس على وشى حسيت بحاجات اتغيرت ، وكمان فيه سائل غريب على وشى ، تقريبا دم ، والجو هدوء جدا حواليا ، ومن وسط الهدوء دة اسمع صوت رنة موبايلى بس من بعيد شوية ، مشيت وانا حاطت ايدى قدامى وبحسس على اى حاجة قدامى علشان مااقعش ، ومشيت ناحية صوت موبايلى ، وتقريبا خرجت من الأوضة إللى انا فيها ، فضلت احسس ع الحاجات لحد ما وصلت عند الموبايل ، كانت المكالمة خلصت ، بس بعدها بدقيقة لقيت المكالمة بترن تانى ، مشيت ايدى عليه وفتحت المكالمة وحطيت الموبايل على ودنى ..
-مساء الخير استاذ محمد ازى حضرتك !
=مين معايا؟
-معاك “اشرف علواني” مقدم تليفزيونى اللى كلمتك قبل كدة بخصوص الحلقة.
=ااه تمام تمام ، بص حضرتك انا مفيش حلقات هحضرها انا حصلى مشاكل وتقريبا اتخطفت ومش عارف انا فين ، وعينى مش شايف بيها نهائى.
-ايه دة فعلا؟ ازاى حصل الكلام دة ادينى عنوانك بسرعة.
=شارع محمود جبران عمارة 16 والشقة مش عارف شقة رقم كام انا مركزتش ف الرقم وانا طالع ، وانا مش عارف انا لسة ف نفس العنوان ولا اتنقلت لمكان تانى.
-طيب طيب تمام هبلغ الشرطة وهنجيلك.
=لالا شرطة ايه الموضوع مش مستاهل ، انا عايز بس حد يجى يخرجنى من هنا.
-متقلقش انا هتحرك حالاً.
قفلت معاه المكالمة وكنت هتجنن واشوف قدامى بس مش شايف نهائى ، فضلت امشى و احسس ع اللى قدامى وبدأت ادور على باب الخروج لحد ما وصلتله ، فتحته لقيته فتح معايا بسهولة ونزلت ع السلم بخطوات بطيئة ، لحد ما وصلت تحت خالص وسمعت صوت حد بيقول “ايه دة ايه دة ايه دة لا حول ولا قوة الا بالله ، ايه اللى حصل فيك دة” ، وقتها عرفت ان الكلام عليا بس كلامه حسسنى ان المصيبة كبيرة ومش صغيرة ابدا ، كنت ماسك نفسى بالعافية ، لحد ما اللى تحت شالونى وركبت معاهم عربية وانا مش عارف انا رايح فين ، بس لما سألت قالولى انه طريق المستشفى دة ، ودونى هناك وكان كل اللى يشوفنى يتخض من شكلى بس معرفش ايه السبب لكن كنت بسمع أصواتهم ، دخلونى اوضة ونمت على سرير ، و جه عندى حوالى 4 دكاترة ، حكيتلهم اللى حصل بعد ما سألونى وعرفتهم كل حاجة بالتفصيل ، وقولتلهم على موضوع القناع ، دكتور منهم وهو بيتكلم معايا حسيت انه بيحط إبرة فى دراعى ، ولما حاولت اتحرك مسكونى لحد ما الابرة خلصت ، وبعدها بثوانى حسيت ان عينى تقيلة جدا وبتقفل لوحدها ، لحد ما فقدت الوعى برضو
بعدها بمدة مش كبيرة حسيت بجفن عينى خفيف وبرفعه بسهولة ، و اول ما رفعته سمعت كلمة “حمدلله على سلامتك يا بطل” ، كان الدكتور قالها وهو واقف جنبى كان مستنى اللحظه اللي هقوم فيها ، بس انا لسة مش شايف اى حاجة ، كلمنى بهدوء وقالى ان التشوهات اللى حصلت ف وشى كانت صعبة جدا ، وجروح عميقة ، بس بالرغم من دة هو قدر يصلح الجروحات دى إلى حدٍ ما ، لكن لسة وشى متشوّه بس مش زى الأول ، بعدها لقيته بيقولى انت لازم تلبس القناع دة عشان تدارى وشك ، و إلا مش هتعرف تعيش وسط الناس كدة لأنهم هيخافوا منك ..
للحظة حسيت ان الكدبة اللى كدبتها ع الناس بتتحقق بس بتحصل فعلا ، اخدت منه القناع وكان القناع اللى عملهولى أحمد عصام ، مسكته ف ايدى كان قناع حديدى هو ، وحطيته على وشى فى وضع انى هلبسه ، بس المفاجأة الأكبر انى اول ما لبسته لقيت نفسى بشوف ، والدنيا قدامى واضحة وكأن محصلش حاجة ، والدكتور لاحظ دة بس مكنش عارف انى بشوف ، فرحت جدا وصرخت بأعلى صوتى وقلتله انا شايف انا شايف والله العظيم شايف وعينى رجعت ، هو فرح جدا ومكنش عارف السبب ، قومت بسرعة من مكانى وقفت قدام مرايا شوفت القناع مش مبين اى حاجة من وشى ، الفضول هيقتلنى واشوف ملامح وشى عاملة ازاى ، حطيت ايدى ع القناع وجيت احوشه وبالفعل حوشته بس ف لحظتها الدنيا رجعت سودة تانى ومابقيتش شايف ، اتصدمت جدا وحطيت القناع تانى ، لقيت النظر رجع وبقيت بشوف ، بصيت للدكتور باستغراب وقلق وهو مش فاهم حاجة ، ولا انا فاهم ، فهمته اللى بيحصل وكان مستغرب جدا ، والحل الوحيد هو انى لازم افضل لابس القناع دة 24 ساعة لأنى من غيره مش هشوف ، والضربة اللى جت على راسى فى شقة الدكتور كانت هى سبب العمى ..
لحد الآن انا مش فاهم ايه اللى حصلى وفين أحمد عصام ، بقيت عايش بالقناع على طول ومبقتش اقلعه نهائى ، جبت الموبايل بتاعى وكلمت المذيع اشرف علوانى وقلتله انى جاهز للحلقة ، بعدها ف يوم من الأيام جتلى رسالة غريبة جدا على موبايلى ، مكنتش اتوقعها تماماً ، رسالة من رقم مجهول
وكان مضمون الرسالة :
(أقرب حد ليك هو اللى عمل فيك كدة ، ارجع لشقة الدكتور وانت تتأكد).
عينى وسعت وقتها وحسيت بكهربا بجسمى وابتديت اترعش ، ف نفس اللحظة جالى تليفون من المذيع اشرف علوانى وكان بيأكد عليا إن الحلقة ميعادها بكرة ، قلتله تمام وقفلت معاه ، على مدار الفترة دى كلها بدور على رقم أحمد ومش لاقيه نهائى ، فتحت فيس ابعتله رسايل مابيردش ، مفيش أمل ف انى اوصله تانى تقريباً ..
اليوم إللى بعده مر عليا وانا منمتش والساعة داخلة على 11 الضهر ، والمفروض اقوم اجهز لتصوير الحلقة ، وبالفعل عملت كدة ولبست القناع ونزلت الشارع مشيت بيه وسط الناس وركبت تاكسى لحد ما وصلت الاستوديو ، اتصلت بالمذيع اشرف وقولتله انى وصلت الاستوديو قالى تمام خليك عندك وهبعتلك حد ياخدك ، قلتله تمام ، فضلت واقف مكانى لمدة دقيقة تقريباً ولقيت بنت جاية ناحيتى مبتسمة وبتقولى حضرتك محمد عباس؟ قولتلها ايوة ، قالتلى تمام انا اسمى آية تبع استاذ اشرف علوانى ، خدتنى ومشيت ناحية باب الاستوديو ودخلنا جوة لقيت الاستوديو كبير جدا وكله إزاز حتى الارض ، وفيه مكان للضيف جنب المذيع وفيه قدامهم حوالى 50 كرسى لجمهور البرنامج ، دخلت وسلّمت على الاستاذ اشرف و رحب بيا جداً وقالى انا عارف كل اللى حصلك ، بس عشان وقت الحلقة قرب جدا هوريك الاسئلة إللى هقولهالك فى الحلقة ولو فيه سؤال مش عاجبك قولى ونلغيه خالص ، قلتله تمام وخدت منه الورقة بصيت فيها لقيت اسئلة عادية واسئلة صعبة شوية بس وافقت على اى حال وقولتله تمام يلا بينا ..
ثري .. توو .. وان .. أكشن
بسم الله الرحمن الرحيم سيداتى آنساتى سادتى ، أسعد الله مساءكم فى كل الأوقات و عودة جديدة و فريدة من نوعها من برنامجكم المفضل “أهلاً بيك” ، وضيف الحلقة معانا النهاردة هو ممكن يكون اغلبكم عارفينه لأن موضوعه الأخير كان قالب الصحف والمجلات وناس كتير اتكلمت على الحادثة الأخيرة اللى اتعرضلها ضيفنا النهاردة محمد عباس، أهلا بيك يامحمد نورتنا ..قصه القناع المميت
-أهلا بحضرتك استاذ اشرف
=محمد مبدئياً كدة قبل ما ندخل فى اى تفاصيل عايزين نعرف ايه سبب الحادثة اللى حصلتلك عشان تلبس القناع دة ، و إشمعنى الشكل دة ؟
-إحم ، هو حرفياً أنا عشت بصعوبة بعد الحادثة دى والحمد لله انى قاعد قدام حضرتك دلوقتى واتكتبلى عمر جديد ، كان سببها سفر .. كنا مسافرين بعربية و اثناء السفر الكاوتش فرقع واللى كان بيسوق معرفش يتحكم بالعربية فاا اتقلبت بينا ، و ازاز العربية كله نزل على وشى و اتدمر خالص.
=اممم حمدلله على سلامتك والحمد لله انها عدت على خير.
-الحمد لله
=الاستهتار ياجماعة لازم يؤدى لنتايج سلبية زى دى وو…. إيه؟ معانا مداخلة تليفونية ؟؟ ايوة نعم تمام تمام معانا الاستاذ “صادق” حابب يشارك معانا فى الحلقة ، الوو اتفضل يا صادق ..
-الووو مساء الخير استاذ اشرف
=مساء الانوار صادق اتفضل سامعك
~انا بصراحة مستنى الحلقة دى من زمان جدا وبحب البرنامج بتاع حضرتك اوى وكمان الاستاذ محمد عباس انا من اقدم متابعينه وبحب قصصه جداً.
-تسلم يا صادق وشرف لينا انك متابعنا وبتتواصل معانا ..
~ربنا يخليك والف سلامة عليك ، بس كان عندى موقف صغير كدة حصلى حقيقي كنت حابب اشارك بيه ..
=اكيد ينفع اتفضل اتكلم سامعينك
~ بص هو ف ليلة عادي قبل زي اي ليلة قبل ما انام كنت بكلم خطيبتى ، المهم بعد ما كلمتها كده وخلصت و نمت ع طول بس و انا ف نص الليل و كنت ف نص نومي يعني رايح ف النوم ، ف الاول سمعت صريخ واحدة جمبي ، صريخ فظيع اتفزعت و فتحت عيني كده بالراحة اللي هو لسة قايم م النوم فمش قادر افتح عيني ، لقيت واحدة واقفة كانت شبه خطيبتي جمب السرير وماسكة الفون بتاعي و راحت رزعاه ف نص السرير و هي بتصرخ جامد ، للحظة سمعت خبطة التليفون ع الارض جامد اوي مع انها حدفته ف نص السرير ، ببص تحت السرير لقيته فعلا واقع ف نص السرير ، اخدته و انا مرعوووووب جدا ورنيت ع خطيبتي من صوتها عرفت إنها كانت نايمه
=طب يا صادق الاول قبل ما تكمل هو موبايلك ممكن تكون انت اللي موقعه !
~حضرتك السرير بتاعي لازق ف الحيطة و التليفون كان ع طرف السرير لازق ف الحيطة يعني استحالة يوقع ولو نفترض افتراض ضعيف اوي انه وقع ، فاا السرير كبير لو وقع هيقع ف الطرف مش النص دا زائد اني الصبح ببص للفون لقيت 3 اثار عليه ، اثرين منهم حرق و الاثر التالت خبط ، فاا دا يفسر كلامي ..
=اه تمام كدة كمل ..
~المهم لما كلمتها وسألتها إنتي كنتي عندي ولا إنتي فين فضلت تحلف إنها نايمه وسمعت ف صوتها قلق عليا بس اعتقد والله اعلم ان حصل معايا كدة لاني كنت بكلم خطيبتى قبل ماانام وانا جمبي المكتب عليه المصحف بس انا ملمستش المصحف لكن كان واقف ع المكتب كدة و باين و الله اعلم ..
=تمام يا صادق و اشكرك لمداخلتك معانا ، محمد الناس قالتلى إنك بتكتب قصصك مرتين كل اسبوع ، ودة الطبيعى ، لكن اللى مش طبيعى إنك بتسيب الأسبوع كله وبتكتبها فى أول واخر ساعتين فى يوم السبت والخميس ، هل الكلام دة حقيقي؟ ولو حقيقي بتعمل كدة ازاى وبتجيب افكار منين؟
-الفكرة بتجيلى من مجرد كلمة اتقالت فى اى موقف ، الكلام دة حقيقي فعلاً ، وانا لازم اعمل كدة لأن لو كتبتها قبل يوم السبت والخميس هبقا عاوز انزلها فى الوقت اللى خلصتها فيه ومش هستنى للخميس ، فاا انا بفضل انى اكتبها السبت والخميس علشان أول ما اخلصها انزلها على طول.
=طيب محند انا وكل الناس كنا مؤيدين للاتفاق اللى قلتلك عليه ، خصوصاً ان جمهورك بيزيد يوم عن التاني ، ونسبة كبيرة من الناس متعرفش شكلك لحد دلوقتى ، و كمان فيه ضغط مداخلات كبير جدا من الناس وانا معطله ، عايزين نشوف شكلك الحقيقي اللي مخبيه عن كل الناس طول الفترة دى.
(انا كنت رافض الفكرة دى تماما بس وافقت علشان اتفرج على الحلقة بعدين واشوف شكلى اللى مش عارف اشوفه).
-ماشى مفيش مشكلة بس مش هقدر اتحرك من مكانى لو شلت القناع من وشى ، وابتديت احط ايدى على وشى بحركة تردد والاستوديو هدوء تام وكله مستنى اللحظة دى ، حطيت ايدى على القناع وحوشته بطريقة بطيئة والدنيا اسودت قدامى ، مكنتش سامع غير صمت وهدوء تام ، مكملتش دقيقة ولبست القناع تانى وبصيت على الناس اللى قاعدين لقيتهم كلهم فى حالة ذهول وكأنهم كانوا باصين على حاجة غريبة جدا ، بصيت للمذيع لقيته نفس الكلام برضو ، بس بلع ريقه وعينيه بدون ما ترمش وقالى ..
=اتمنالك الشفاء العاجل إن شاء الله انا وكل اللى بيحبوك ، ومعانا مداخلة تليفونية تانية من “كريم” ونقول الوو مساء الخير .. !
~مساء النور ازيك يا استاذ اشرف ؟
=مساء الورد حبيبي ازيك انت اخبارك
~الحمدلله يا استاذ اشرف انا بحبك اوى ومن اشد جمهورك.
=يارب يخليك يا كريم تسلملى
~كنت عايز اسلم على الأستاذ محمد واحكي موقف كدة حصلى من فترة
-حبيبي يا كريم منورنى ، اتفضل سامعينك ..
~فى يوم من الايام كان فيه راجل اعرفه عايش معانا فى الشارع اللى جنبنا ، بس من قريب ساب المنطقة وراح أجر بيت في الغابة ، وكان البيت دا مفيهوش حد خالص من فتره كبيره جدا ، وصاحب البيت دا غيّر ديكور البيت علشان يأجره ، وجه راجل ومراته وعياله يأجروا البيت وراحوا البيت ونقلوا حاجتهم كلها ف البيت ، وكان اول يوم ليهم وكان يوم جميل بالنسبالهم ،وعدى كام يوم على الحال دا
وكنت مبسوط جدا ان البيت مطل على الغابة ، واطفالي كانوا مبسوطين جدا عشان البيت دا فيه حديقة اطفال وألعاب ..
وكنت دايما بروح شغلي الصبح وباجي الليل متأخر ، وكنت ع طول بنام بدري عشان الشغل ، بس مراتي كانت عكسي كانت بتحب تسهر قدام التلفزيون ع طول ومرت الايام ع الحال دا ، و ف يوم لقيت مراتي بتصوت وجاية بتجري عليا ووشها باين عليه الرعب والخوف وبتقولي في حاجة غريبة ف البيت دا ، البيت دا في حاجة مش مضبوطة ، ف قولتلها ف ايه اللي حصل؟ لقيتها بتقولي انا كل يوم بسمع صوت ضجة وحاجات بتخبط وترزع ف المطبخ وساعات بكون قافلة نور الحمام ألاقي النور فتح لوحده ، وبسمع صوت اطفال بتصوت وصوت رجلين بتجري ف كل حتة ، ف انا طبعا دوري اني اهديها وحاولت اهديها وقولتلها تلاقيها اوهام من قلة النوم ، انتي بس اهم حاجه تصلي وتدعي ربنا وكل حاجة هتبقى تمام ، وفي اليوم اللي بعديه روّحت من الشغل وكنت تعبان اوي لقيت مراتي واقفة ف ركن من البيت ومصدومة وايديها بتترعش ومش على بعضها
قولتلها ف اي اللي حصل تااني؟؟
قالتلي وانا قاعدة ف الصالة لقيت ست قعدت قدامي وبتكلمني وبتقولي انا وعائلتي ساكنين ف البيت دا من زمان ولازم تمشوا من البيت عشان البيت مش هيكفي أسرتين ، وانا لسة مش مستوعب و مذهول من اللي مراتى بتقوله ، ولقيت راجل قصير قدامي وبيقولي مش عاوز اشوفك انت واسرتك هنا تاني عشان احنا سكان البيت الاصليين ، وجينا هنا قبل ما تيجي انت بسنوات كتيرة ، امشوا بدل ما نأذيكم .. ف مشينا انا وأسرتي عن البيت الغامض دا.
=كلام غريب والله يا كريم و احييك على شجاعتك وانك قدرت تحكى بقلب جامد لأن انا حاسس انى خوفت بصراحة وفيه حاجات حواليا هههههه ، رأيك ايه فى الكلام دة يا محمد؟
-والله يا استاذ اشرف هو لو الكلام دة تأليف فا المؤلف محترف ومبدع ، لكن لو بجد فا انا حاسس ان فيه أفورة شوية فى الكلام.
استمرت الحلقة وكلام الناس واسألتهم لمدة مش قصيرة ، وانتهت بعدها ومشيت انا وروحت لبيتى ، اول ما دخلت البيت لقيت موبايلى بيرن ، طلعته لقيت رقم غريب ..
-الو !
=الو ازيك يا محمد ؟
-ايوة مين معايا؟
=معاك آية اللى قابلتك قبل الحلقة بتاعة اشرف علوانى فاكرنى؟
-اه تمام افتكرتك ، ازيك
=الحمدلله ، بص انا عرفت حقيقية موضوعك وعرفت السبب إللى وشك اتشوّه بيه ، وكنت طالبة منك جلسة معايا لمدة نص ساعة بالظبط.
-خير طيب فيه ايه؟
=هساعدك فى المشكلة بتاعتك بس لما تيجى عرفنى ، العنوان ميدان “طلعت حرب” كافيه “ليالينا” هكون مستنياك هناك دلوقتى ..
-طيب تمام ، مع السلامة.
استغربتها جدا واستغربت هى عرفت موضوعى منين ومين حكالها ؟ لازم اروح عشان افهم كل دة ، نزلت البيت فى اتجاه الكافيه دة و اول ما وصلت اتصلت عليها وقالتلى انها جاية بعربيتها دلوقتى والمقابلة هتكون فى مكان تانى غير الكافيه ، استنيت برا الكافيه دقيقتين بالظبط ولقيتها جت عندى ، سلمت عليا وقالتلى اركب هنروح المكان ، ركبت وانا ما زلت مستغربها ، وخلال السكة اتكلمنا وعرفت أنها رسامة محترفة واستغلت الموهبة دى فى شغلها ، ولما طلبت انها تشرحلى ازاى اشتغلت بموهبتها قالتلى لما نوصل هتعرف ، المهم وصلنا مكان كدة زى بيت صغير جدا ، نزلنا دخلنا فيه وكان فيه ناس جوة وكل واحد فيهم قاعد قدام كمبيوتر وبيشتغل عليه ، مشيت ورا آية لحد ما قالتلى اقعد هنا ، وقعدت هي قصادى وكان بينى وبينها ستاند لوحة رسم فاضية ، وقالتلى احكيلى تفاصيل اللى انت شاكك فيهم فى اللى عملوا فيك كدة ، فضلت لمدة دقيقة افكر معرفتش أجاوب لأن مكنش حد ف بالى نهائى ومحدش كان بيحب ليا الأذى ، قالتلى طيب مين آخر واحد شوفته قبل الحادثة ، قلتلها أحمد عصام اكيد ، قالتلى حلو جدا معاك صورة ليه؟ قولتلها لا ، ورقمه اتمسح من عندى ومش عارف اجيبه ، قالتلى تمام عادى احكيلى تفاصيل ملامح وش أحمد ، وكانت ماسكة قلم وابتدت ترسم على اللوحة اللى قدامها التفاصيل اللى بحكيهالها ، وهنا فهمت شغلها ايه ، عدا نص ساعة بالظبط وقالتلى تمام كدة بص على اللوحة كدة؟ قمت من مكانى وبصيت لقيت لوحة مرسومة شبه أحمد عصام بالظبط بنفس الملامح ، قلتلها ماشى بس هتعملى بصورته ايه ، قالتلى انا هساعدك بأنك تجيب كل اللى تعرفهم ونقدم فيهم بلاغ ونجيب حقك ، قلتلها انا مش عاوز كل دة وانا هجيب حقى بأيدى بس فى الوقت المناسب ، قالتلى لأ انا هعرف اتصرف عنك ، ثوانى وجاية ، قامت آية من مكانها وفضلت انا قدام اللوحة وباصص عليها وبتكلم ف سرى ، “يا ويلك لو طلعت انت اللى عملت كل دة” وعينى كانت بتبص لكل تفصيلة فى الرسمة ، ومن تحت ع الشمال امضاء : آية رياض ..
اليوم إللى بعده جالى تليفون صحيت عليه لقيتها آية بتتصل ، رديت وانا مش فايق خالص ونعسان ، قالتلى تعالى بسرعة ع العنوان دة انا لقيت كل المشكوك فيهم وعملت بلاغ وهما دلوقتى محجوزين ، تعالى علشان تتعرف على صاحب الرسمة الاصلى اللى انت حكيتلى تفاصيل وشه ، تمام تمام انا جاى اهو فى السكة ، قمت لبست القناع وغيرت هدومى ونزلت ركبت تاكسى واتجهت للعنوان اللى قالتلى عليه ، و اول ما وصلت هناك جت هى خدتنى وطلعتنى لمكتب واحد اسمه العقيد “أحمد جمال” ، هى حكتله موضوعى وكمان جابت كل المشكوك فيهم ، سلمت عليه وقالى اتفضل ارتاح وهجيبلك طابور عرض اللى عرفنا نجيبهم ، وكلهم اسمهم أحمد ، قلتله تمام ، طلع ورقة من الدرج و آية واقفة معانا فى المكتب ، وباب الاوضة مفتوح ، ابتدا ينادى بأول اسم وقال “أحمد شوقي” ، راح دخل واحد ضخم ووقف على جنب ، نادى الاسم التانى “أحمد خلف دهشوري” ، راحل دخل واحد تانى ووقف جنب الاولانى ، و نادى ع الاسم التالت “أحمد عصام” .. اول ما سمعت الاسم حسيت بضربات قلبى زادت وبحركة لا إرادية بصيت جنبى على باب الأوضة وانا مترقب جدا اللى هيدخل منها بس فجأة لقيت شخص تاني خالص غير أحمد عصام اللى اعرفه , ودخل وقف جنب الاتنين التانيين , العقيد أحمد جمال كمل قراية الأسماء وقال “أحمد هاني احمد” , دخل واحد رابع ووقف مع الباقى , بعدها قالى دلوقتى تقدر تقوم تشوف بنفسك مين اللى انت شاكك فيه ..
من قبل مااقوم بصيت عليه بنظرة خيبة أمل وقلتله ولا واحد , قالى انت متأكد ؟ قولتله اه متأكد , عن اذنك , وسبته ومشيت وانا دماغى بتجيب وتودى بالافكار ..
-محمد .. محمد ! استنى يامحمد ؟
=نعم يا آية ؟
-انت ليه مابصيتش عليهم مش يمكن يكون حد فيهم اللى عمل كدة ؟
=لا , محدش فيهم , وأحمد عصام دة آخر واحد انا ممكن اشك فيه.
-طيب خلاص اللى يريحك , روح انت دلوقتي وهكلمك لما يبقى فيه جديد.
=تمام.
قصه القناع المميت
سبتها ومشيت متجه ناحية البيت وانا مازلت بفكر فى اى خطوة جديدة , ولما وصلت البيت وانا طالع على السلم وواقف قدام شقتى , طلعت المفاتيح ولسة بحطها ف الباب سمعت صوت من جوة الشقة وحد كان بيتكلم بصوت واطى وكلام مش مفهوم بس اللى قدرت اسمعه كان ..
-“هو كدة مش هيحصله حاجة , حاول تخلي المفعول قوي لأن لو اكتشف ان انا اللى بعمل فيه كدة هتبقى كارثة”
=”متقلقش انا زودت المفعول على قد ما اقدر وهو مش هيفوق بعدها , وبعدين ماتقلقش مش هيشك فيك نهائي”
-“يارب يااخي”
=”يلا نمشي علشان زمانه على وصول”
-“يلا بينا”
روحت نزلت من السلم تانى بسرعة عشان محدش فيهم يشوفني ووصلت للمدخل الرئيسي وبعدها للشارع وبقيت بعيد عن البيت تماماً , معقولة؟ أحمد والدكتور تاني في الشقة بتاعتي ؟ مستحيل , مشيت بعدين شوية ووقف ورا مبنى وبقيت مراقب للي هينزل من البيت , وكانت المفاجأة الاكبر ان هما اتنين نزلوا من العمارة والاتنين لابسين اسود ولابسين ف راسهم كاب ونضارات شمس مقدرش ألمح تفاصيلهم كويس , يا ترى ايه اللى حطوا فيه المفعول ؟ و ايه اللى مستنينى لما اروح البيت ؟ رجعت تانى البيت ووصلت الشقة وطلعت مفاتيحى ودخلت وسبت الباب مفتوح ورايا , اول حاجة دخلت على المطبخ وشلت كل الاكل اللى فيه رميته فى الزبالة , وفتحت التلاجة شلت كل ازايز المية ورميتها برضو وكل الاكل اللى فيها , بعد ماخلصت طلعت موبايلى وطلبت دليفرى وبعدها بنص ساعة سمعت صوت عند باب الشقة , روحت هناك بسرعة لقيت قطة عايزة تدخل الشقة , هشيتها بأيدى بس دخلت جوة الشقة جري واستخبت , سبت الباب مفتوح وروحت ادور عليها تحت الكراسي , فى نفس الوقت لقيت الدليفرى وصل وبيدينى الطلب , اللى انا مستغربله ان الدليفيرى كان لابس نفس الكاب والنضارة اللى شوفتهم مع الاتنين اللى نزلوا , حتى هو خد باله انى طولت فى النظر عليه ولما مشى جبت الاكل حطيته على الطرابيزة وكانت العلب والاكياس مليانة , اول مرة اشوف مطعم متوصى اوى كدة بالاكل , فرشت الاكل وقومت اجيب معلقة من المطبخ , على بال ما دخلت المطبخ وجبت معلقة ورجعت لقيت قطتين واقفين على الطرابيزة وبياكلوا الاكل دة , اتنرفزت جدا ولسة جاى عشان احوشهم لقيتهم واقفين باصين ليا مابيتحركوش , ولمدة 3 ثوانى بالظبط كانت القطط دى بتصرخ بكل ما تملك من قوة لحد ما فقدت الوعي وماتت , القطتين ماتوا جنب بعض بعد ما كلوا , وانا واقف مذهول من اللى شوفته قدام عيني , هو انا كان ممكن ابقى مكانهم لو كنت كلت من الاكل دة ؟ الراجل بتاع الدليفري كان تبعهم ؟ ليه عملوا كدة ؟ هما عرفوا منين انى هرمي الاكل واطلب دليفرى ؟ اسئلة كتير دارت فى بالى لمدة ثوانى ملقيتش نفسى غير وانا على سلم العمارة نازل لتحت , معرفش اروح فين بس المهم ابعد عن البيت بتاعى , ليه الناس دى عاوزة تقتلنى ؟ ومين هما اصلا؟ وسط زحام الافكار دى لقيت موبايلى بيرن ..
-الوو ازيك يا استاذ اشرف
=تمام ياابو حميد انت عامل ايه
-الحمدلله تمام
=حبيبي كنت بطمن عليك بس انت كويس؟
-اه تمام خير فيه حاجة ولا ايه , و ايه صوت العربيات دة انت جنبى؟
=لا مش جنبك , ليه؟
-اصل سامع نفس صوت العربيات اللى عندى افتكرتك قريب مني.
=هاا ؟ لالا اكيد مش جنبك يعني
-ماشي يا استاذ اشرف
=الحلقة كانت جامدة يامحمد الناس ولعت
-حبيبي يااستاذ اشرف والله
-الوو , الووو , استاذ اشرف ؟!!!!!!!
الخط قفل مرة وحدة , انا متأكد انه قريب مني صوت العربيات كان نفس الصوت اللى انا سامعه من المكالمة , بس هو هيكون هنا بيعمل ايه ؟ لقيت الموبايل بيرن تانى , طلعته وعيني وسعت جدا واتصدمت لما لقيت اللى بيتصل هو أحمد عصام !!
-الو !
=محمد !! اخيرا لقيتك ! انت فين يابني طمني عليك !
-انت عايز ايه؟
=ايه؟ ايه اللى بتقوله دة فيه ايه؟
-عايز ايه انت انطق عايز ايه ؟ عايز تقتلني ؟ قولى عملتلك ايه عشان تعمل كل دة ؟ خايف اكتشف ان انت اللى عملت كدة؟ انا اساسا عارف انك انت اللى عملت كدة واقسم بالله ماهسيبك ..
=انت باين عليك تعبان دلوقتى انا هسيبك واكلمك وقت تانى
وقفل السكة ف وشى وصوتى كان اتنبح وقتها من الزعيق , الساعات بتمر سريع وانا لسة برا واعصابى متدمرة , سلمت امرى لله وروحت البيت وطلعت على سلم العمارة بخطوات بطيئة لما لقيت باب الشقة مقفول , وقفت ورا الباب وسمعت نفس صوت الشخصين اللى كانوا موجودين هنا من شوية , ايه دة ؟ أحمد والدكتور جوة تاني ؟
“اسمع كلامي مفش احسن من اننا نستناه هنا ونخلص عليه لأن مفيش حل غير كدة”
خرجت عن سيطرتي ودفعت الباب بكل عزم وقوة واتفاجئ بالمنظر اللى لقيته , الدكتور واقف ماسك حقنة كبيرة ف ايديه وجنبه واقف المذيع اشرف علواني وماسك ف ايديه حبل تخين , والاتنين باصين عليا بصة خوف وشر , وبسرعة وبدون اى مقدمات جم الاتنين عليا بطريقة مفاجأة وكل واحد حاول يقوم بمهمته ومرة وحدة سمعت صوت بندقية بتضرب ف اتجاههم , والدكتور بقى جثة قدامى واشرف المذيع واقف مذهول وهو باصص للجثة , بصيت ورايا بنظرة اندهاش فظيعة لقيت أحمد عصام ماسك بندقية صيد وموجهها ناحية اشرف , وراس البندقية بيطلع دخان أثر الطلقة اللى ضربها على الدكتور , فى نفس الوقت وبحركة سرعة اشرف رجع لورا ونط من الشباك على تحت على طول , أحمد ضرب عليه طلقة فى نفس الوقت جت فى طرف رجله خلته ميقدرش يتحرك , وقع تحت مقدرش يقوم , نزلنا جري عنده بعد ما الناس اتلمت عليه وفكروه حرامي حاول ينط , اتصلنا بالاسعاف جت خدته وروحنا معاه المستشفى ومن بعدها على القسم وبقت قضية كبيرة , وفى خلال التحقيق معاه اعترف انه عمل كدة عشان يجيب نسبة مشاهدات كبيرة للحلقة بتاعته لما تتذاع ..
الساعة 12 بالليل فى عز سواد الليل , بمشى بخطوات بطيئة ناحية اوضته فى المستشفى , دخلت اوضته لقيتها ضلمة وهو نايم على ضهره على السرير ورجله مربوطة , جيت قعدت جنبه على السرير وحطيت ايدى فى جيبي طلعت الحقنة اللى وقعت من ايد الدكتور وهو بيموت , مسكتها بأيدى وبصيتلها , كان هو صحى وبص ف عيني وعينيه وسعت جدا و اول ما حاول يصرخ كنت حطيت الحقنة فى رقبته وخلال ثوانى لقيته فقد الوعى , سحبت الحقنة بعد ما فضيت المفعول اللى فيها ف رقبته وخدتها معايا ومشيت ناحية باب الاوضة , بس سمعت ناس برا بتتكلم فى الممر اللى برا , وبعدين الصوت هدي ومبقاش فيه حد , جمدت قلبى وفتحت الباب بأقصى سرعة واتفاجئ بكمية ضوء رهيبة قدامى لدرجة انى مبقتش قادر افتح عيني ..
قصه القناع المميت
-صباح الخير ياعم , يلا يافنان قوم عشان اعملك القناع اللى اتفقنا عليه ..
=ايه دة ؟ انا فين ؟ انا كنت بحلم ؟؟؟ دة سرير فعلا انا نايم عليه ؟ انا كنت بحلم حقيقي ؟ أحمد رد عليا انا كنت بحلم؟؟ و ايه دة ؟ وشى مفهوش حاجة ومفيش قناع اصلا .. هههااااااااااااي انا كنت بحلم الللللللللللللله
-ايه يابنى مالك انت صاحى من النوم كدة ليه انت كنت بتحارب ف الحلم ؟ قلتلك يلا عشان اعملك القناع اللى قولتلى عليه.
=لااااااا قناع ايه بقا ياعم الحاج , انت عايز الحلم يتحقق ولا ايه ؟
-حلم ؟ حلم ايه ؟
=اهدى انت بس عشان دة حلم طويييييييييييييييل
-طب يلا احكى ياعم الحدق.
تمت.
نلتقي في قصه جديدة
احيانا نفسيتك ممكن تحكم عليك بنهاية مبكرة
وممكن تكون هادئ لوجود شعور بالاتزان جواك مع انك في الحقيقي بتقع وبتنزل لكن مش حاسس بنفسك
هتحس امتى؟
هتحس في لحظة الملامسة
لحظة نهاية السقوط
لحظة نهايتك اللى مكنتش عامل حسابها
ولو كنت عملتلها حساب كنت هتكسب نفسك وهتخسر كل اللى حواليك
من فترة كلّمت صديقى أحمد عصام مصمم البوسترات بتاعة قصصى وبقوله على فكرة جديدة فى مجالى هقدمها فى الفترة الجاية وهتكون ظريفة شوية بالنسبالى ، والفكرة كانت كالآتى
إنه يصمملى قناع معيّن و اظهر بيه دايماً ومااظهرش بـ وشى تماماً ، و يبقا القناع ده زى رمز او علامة مميزة ليا بتميزنى عن باقى الكتّاب ، أحمد وافقنى الرأى جداً والفكرة عجبته جداً و قررنا ننفذها ..
اليوم اللى بعده أحمد اشتغل فى تصميم القناع ولما خلص بعتلى التصميم ونزلت نفذته فى نفس اليوم وكان جميل جداً ، بعدها بأسبوع نزلت بوست ع الفيس وقولت فيه إن حصلّى حادثة ووشى اتشوّه وملامحى باظت ، ومفيش اى عمليات تجميلية نفعت للأسف ، فاانا مضطر ألبس القناع دة علشان اخبى وشى من الناس ومحدش يخاف مني ، و الموضوع كله هزار اصلا وانا محصليش حادثة ولا حاجة انا بس مش عايز اظهر بـ وشى تانى وهظهر بالقناع دايما ، ابتديت ألبس القناع دة و اتصور بيه صور مرعبة ومن بعدها محدش شاف وشى نهائى بالرغم ان وشى سليم ومفيهوش اى خدش ، استمريت بالقناع دة لمدة 4 شهور تقريباً لدرجة انى نسيت ملامح وشى وبقيت بلبس القناع دة ف كل حتة ف الشارع وف الشغل وكله فاهم انى عملت حادثة ووشى باظ ، مرت الأيام وانا ع الحال دة لحد ما جه اليوم اللى استقبلت فيه ع الرسايل على الايميل بتاعى ، وكانت الرسالة من قناة تليفزيونية مشهورة حابين يعملوا لقاء معايا بعد ما سمعوا باللى حصلّى ، كنت متردد شوية بس وافقت بعدها و ادونى ميعاد اكون متواجد فيه فى القناة ، والميعاد كان بعد 20 يوم ، وافقت عادى بس كان عندهم طلب غريب !!
لما حبيت اعرف الطلب دة اتصدمت جدا من رد فعلهم ، والطلب بتاعهم كان أنهم حابين يعملوا اللقاء دة من غير القناع ، يعنى اظهر بـ وشى عادى ، ايييه دة ازاى بس ؟ طب انا وشى مش بايظ وسليم ، وهما فاكرين ان وشى بايظ ومحروق ، ومينفعش ارفض اللقاء لأن دى خطوة كويسة جدا بالنسبالى وفى نفس الوقت بالنسبالهم القرار مينفعش يرجع ان ميعاد البرنامج اتعرض للجمهور وكمان عملوا برومو للحلقة ، دة غير انى معنديش حجة اقولهالم عشان أفلت من الحوار دة ، حسيت انى تعبت نفسياً ومبقتش قادر افكر ، طب انا ليه عملت كدة من الاول؟ ليه كدبت ع الناس ، اتصرف ازاى دلوقت و اظهر بـ وشى المشوّه ؟ افكار مجنونة تيجى وتروح ف بالى ومفيش فكرة ثابتة ، اتصلت بصديقى أحمد عصام وحكيتله اللى حصل ..
-بس ازاى ياابنى هتظهر للناس وانت وشك مفيهوش حاجة ؟
=والله مااعرف انا متصل بيك عشان نشوف حل.
-انت فكرت ف حل؟
=فكرت ومالقيتش.
-طب والعمل؟!
=ينفع تطلع انت مكانى؟
-لأ طبعاً.
=لييييه.
-مينفعش طبعا انت بتستهبل!
=ياعممممم هما كدة كدة نسيوا شكلى ومحدش فاكره ، هيفتكرونى كبرت ولا حاجة لما تطلع انت !
-يابنى انت فاكرها بالساهل كدة؟ انا عندى 35 سنة وهيبان على وشى ملامح الكُبر.
=لا مش باين انت وشك صغير.
-دة غير انهم هيطلبوا انك تحكيلهم قصة لايف ، احكيها ازاى انا ؟
=طب والحل انا مش عارف اعمل ايه!
-خايف اقولك على حل تزعل مني.
=حل ايه قول !!
-هتزعل؟
=لا ياعم قول بس.
-الحل إنك تبوّظ وشك.
=ناااعاااااام ؟؟؟؟؟؟ انت بتهزر صح؟
-لأ
=لأ ازاى انت بتهزر والله انا مستحيل اعمل كدة .
-ياعم اسمع الكلام بس وكله هيتم تحت عملية جراحية مؤقتة ومش هتحس بحاجة ، وكمان بعد الحلقة هترجع لطبيعتك بعملية تانية ، مش هيحصل فيك اى حاجة هى بس مجرد حاجات وهمية.
=انت متأكد من اللى انت بتقوله دة؟
-ايوة ياعم ومستعد انزل معاك من بكرة نعمل الموضوع دة.
قفلت معاه الكلام وقعدت افكر فى كلامه لحد ما اقتنعت ، وبالفعل بعد ما عدا أسبوع بالظبط نزلت معاه ، كان هو متفق مع دكتور ع الموضوع دة ، وروحنا للدكتور دة لقيناه ساكن فى شقة قديمة وفيها اوضة للعمليات المؤقتة ، يعنى عملية للوش مش دايمة ، دخلت انا وأحمد الشقة دى بس بابها كان مفتوح ومكنش فيه اى حد جواها ، دخلنا جوة وأحمد قالى زمانه نايم ، اقعد انت هنا وانا هدخل اوضته يمكن يطلع جوة ، قعدت مكانى مستنى أحمد يدخل يصحيه وباب الاوضة اللى دخل فيها كان ورا الكرسى اللى انا فيه ، وانا قاعد مكانى بفكر فى اللى هيحصل وسرحت فى ديكور الشقة اللى باين انها قديمة جدا والحيطان عليها ورق ملوّن قديم واغلبه متقطع ، والسقف قديم فيه نجفة دهبى منوّرة المكان بإضاءة صفرة ، ومفيش غير اوضتين ، اوضة العمليات والاوضة اللى بينام فيها ، وانا ببص حواليا ومندمج جدا ، فجأة ماحسيتش بنفسى غير بـ كيس اسود على راسى وحد بيلبسهولى وبعدها خدت ضربة قوية جدا على الرأس خلتنى أفقد الوعى ..
بعد حوالى مرور 5 ساعات ، حسيت بأعضاء جسمى مشلولة تقريبا واطرافى منملة ، غالباً فوقت من اللى انا فيه بس مش شايف اى حاجة قدامى ، كأنى لسة لابس الكيس الأسود ، اول ما فوقت ناديت على أحمد بس محدش سامعنى ، كل اللى حاسس بيه ان وشى ساقع جدا ومتجمد ، ونايم على سرير على ضهرى ، حاولت اقوم من مكانى بس معرفتش تماما ، حاولت تانى و قومت بصعوبة جدااا ، لحد ما وقفت على رجلى وانا ما زلت مش شايف قدامى والدنيا سودة ، احط ايدى على وشى مفيش حاجة ، مفيش حاجة مدارية وشى خالص بس انا مش شايف ، فيه ايه؟ هو انا اتعميت؟؟ وانا بحسس على وشى حسيت بحاجات اتغيرت ، وكمان فيه سائل غريب على وشى ، تقريبا دم ، والجو هدوء جدا حواليا ، ومن وسط الهدوء دة اسمع صوت رنة موبايلى بس من بعيد شوية ، مشيت وانا حاطت ايدى قدامى وبحسس على اى حاجة قدامى علشان مااقعش ، ومشيت ناحية صوت موبايلى ، وتقريبا خرجت من الأوضة إللى انا فيها ، فضلت احسس ع الحاجات لحد ما وصلت عند الموبايل ، كانت المكالمة خلصت ، بس بعدها بدقيقة لقيت المكالمة بترن تانى ، مشيت ايدى عليه وفتحت المكالمة وحطيت الموبايل على ودنى ..
-مساء الخير استاذ محمد ازى حضرتك !
=مين معايا؟
-معاك “اشرف علواني” مقدم تليفزيونى اللى كلمتك قبل كدة بخصوص الحلقة.
=ااه تمام تمام ، بص حضرتك انا مفيش حلقات هحضرها انا حصلى مشاكل وتقريبا اتخطفت ومش عارف انا فين ، وعينى مش شايف بيها نهائى.
-ايه دة فعلا؟ ازاى حصل الكلام دة ادينى عنوانك بسرعة.
=شارع محمود جبران عمارة 16 والشقة مش عارف شقة رقم كام انا مركزتش ف الرقم وانا طالع ، وانا مش عارف انا لسة ف نفس العنوان ولا اتنقلت لمكان تانى.
-طيب طيب تمام هبلغ الشرطة وهنجيلك.
=لالا شرطة ايه الموضوع مش مستاهل ، انا عايز بس حد يجى يخرجنى من هنا.
-متقلقش انا هتحرك حالاً.
قفلت معاه المكالمة وكنت هتجنن واشوف قدامى بس مش شايف نهائى ، فضلت امشى و احسس ع اللى قدامى وبدأت ادور على باب الخروج لحد ما وصلتله ، فتحته لقيته فتح معايا بسهولة ونزلت ع السلم بخطوات بطيئة ، لحد ما وصلت تحت خالص وسمعت صوت حد بيقول “ايه دة ايه دة ايه دة لا حول ولا قوة الا بالله ، ايه اللى حصل فيك دة” ، وقتها عرفت ان الكلام عليا بس كلامه حسسنى ان المصيبة كبيرة ومش صغيرة ابدا ، كنت ماسك نفسى بالعافية ، لحد ما اللى تحت شالونى وركبت معاهم عربية وانا مش عارف انا رايح فين ، بس لما سألت قالولى انه طريق المستشفى دة ، ودونى هناك وكان كل اللى يشوفنى يتخض من شكلى بس معرفش ايه السبب لكن كنت بسمع أصواتهم ، دخلونى اوضة ونمت على سرير ، و جه عندى حوالى 4 دكاترة ، حكيتلهم اللى حصل بعد ما سألونى وعرفتهم كل حاجة بالتفصيل ، وقولتلهم على موضوع القناع ، دكتور منهم وهو بيتكلم معايا حسيت انه بيحط إبرة فى دراعى ، ولما حاولت اتحرك مسكونى لحد ما الابرة خلصت ، وبعدها بثوانى حسيت ان عينى تقيلة جدا وبتقفل لوحدها ، لحد ما فقدت الوعى برضو
بعدها بمدة مش كبيرة حسيت بجفن عينى خفيف وبرفعه بسهولة ، و اول ما رفعته سمعت كلمة “حمدلله على سلامتك يا بطل” ، كان الدكتور قالها وهو واقف جنبى كان مستنى اللحظه اللي هقوم فيها ، بس انا لسة مش شايف اى حاجة ، كلمنى بهدوء وقالى ان التشوهات اللى حصلت ف وشى كانت صعبة جدا ، وجروح عميقة ، بس بالرغم من دة هو قدر يصلح الجروحات دى إلى حدٍ ما ، لكن لسة وشى متشوّه بس مش زى الأول ، بعدها لقيته بيقولى انت لازم تلبس القناع دة عشان تدارى وشك ، و إلا مش هتعرف تعيش وسط الناس كدة لأنهم هيخافوا منك ..
للحظة حسيت ان الكدبة اللى كدبتها ع الناس بتتحقق بس بتحصل فعلا ، اخدت منه القناع وكان القناع اللى عملهولى أحمد عصام ، مسكته ف ايدى كان قناع حديدى هو ، وحطيته على وشى فى وضع انى هلبسه ، بس المفاجأة الأكبر انى اول ما لبسته لقيت نفسى بشوف ، والدنيا قدامى واضحة وكأن محصلش حاجة ، والدكتور لاحظ دة بس مكنش عارف انى بشوف ، فرحت جدا وصرخت بأعلى صوتى وقلتله انا شايف انا شايف والله العظيم شايف وعينى رجعت ، هو فرح جدا ومكنش عارف السبب ، قومت بسرعة من مكانى وقفت قدام مرايا شوفت القناع مش مبين اى حاجة من وشى ، الفضول هيقتلنى واشوف ملامح وشى عاملة ازاى ، حطيت ايدى ع القناع وجيت احوشه وبالفعل حوشته بس ف لحظتها الدنيا رجعت سودة تانى ومابقيتش شايف ، اتصدمت جدا وحطيت القناع تانى ، لقيت النظر رجع وبقيت بشوف ، بصيت للدكتور باستغراب وقلق وهو مش فاهم حاجة ، ولا انا فاهم ، فهمته اللى بيحصل وكان مستغرب جدا ، والحل الوحيد هو انى لازم افضل لابس القناع دة 24 ساعة لأنى من غيره مش هشوف ، والضربة اللى جت على راسى فى شقة الدكتور كانت هى سبب العمى ..
لحد الآن انا مش فاهم ايه اللى حصلى وفين أحمد عصام ، بقيت عايش بالقناع على طول ومبقتش اقلعه نهائى ، جبت الموبايل بتاعى وكلمت المذيع اشرف علوانى وقلتله انى جاهز للحلقة ، بعدها ف يوم من الأيام جتلى رسالة غريبة جدا على موبايلى ، مكنتش اتوقعها تماماً ، رسالة من رقم مجهول
وكان مضمون الرسالة :
قصه القناع المميت
(أقرب حد ليك هو اللى عمل فيك كدة ، ارجع لشقة الدكتور وانت تتأكد).
عينى وسعت وقتها وحسيت بكهربا بجسمى وابتديت اترعش ، ف نفس اللحظة جالى تليفون من المذيع اشرف علوانى وكان بيأكد عليا إن الحلقة ميعادها بكرة ، قلتله تمام وقفلت معاه ، على مدار الفترة دى كلها بدور على رقم أحمد ومش لاقيه نهائى ، فتحت فيس ابعتله رسايل مابيردش ، مفيش أمل ف انى اوصله تانى تقريباً ..
اليوم إللى بعده مر عليا وانا منمتش والساعة داخلة على 11 الضهر ، والمفروض اقوم اجهز لتصوير الحلقة ، وبالفعل عملت كدة ولبست القناع ونزلت الشارع مشيت بيه وسط الناس وركبت تاكسى لحد ما وصلت الاستوديو ، اتصلت بالمذيع اشرف وقولتله انى وصلت الاستوديو قالى تمام خليك عندك وهبعتلك حد ياخدك ، قلتله تمام ، فضلت واقف مكانى لمدة دقيقة تقريباً ولقيت بنت جاية ناحيتى مبتسمة وبتقولى حضرتك محمد عباس؟ قولتلها ايوة ، قالتلى تمام انا اسمى آية تبع استاذ اشرف علوانى ، خدتنى ومشيت ناحية باب الاستوديو ودخلنا جوة لقيت الاستوديو كبير جدا وكله إزاز حتى الارض ، وفيه مكان للضيف جنب المذيع وفيه قدامهم حوالى 50 كرسى لجمهور البرنامج ، دخلت وسلّمت على الاستاذ اشرف و رحب بيا جداً وقالى انا عارف كل اللى حصلك ، بس عشان وقت الحلقة قرب جدا هوريك الاسئلة إللى هقولهالك فى الحلقة ولو فيه سؤال مش عاجبك قولى ونلغيه خالص ، قلتله تمام وخدت منه الورقة بصيت فيها لقيت اسئلة عادية واسئلة صعبة شوية بس وافقت على اى حال وقولتله تمام يلا بينا ..
ثري .. توو .. وان .. أكشن
بسم الله الرحمن الرحيم سيداتى آنساتى سادتى ، أسعد الله مساءكم فى كل الأوقات و عودة جديدة و فريدة من نوعها من برنامجكم المفضل “أهلاً بيك” ، وضيف الحلقة معانا النهاردة هو ممكن يكون اغلبكم عارفينه لأن موضوعه الأخير كان قالب الصحف والمجلات وناس كتير اتكلمت على الحادثة الأخيرة اللى اتعرضلها ضيفنا النهاردة محمد عباس، أهلا بيك يامحمد نورتنا ..قصه القناع المميت
-أهلا بحضرتك استاذ اشرف
=محمد مبدئياً كدة قبل ما ندخل فى اى تفاصيل عايزين نعرف ايه سبب الحادثة اللى حصلتلك عشان تلبس القناع دة ، و إشمعنى الشكل دة ؟
-إحم ، هو حرفياً أنا عشت بصعوبة بعد الحادثة دى والحمد لله انى قاعد قدام حضرتك دلوقتى واتكتبلى عمر جديد ، كان سببها سفر .. كنا مسافرين بعربية و اثناء السفر الكاوتش فرقع واللى كان بيسوق معرفش يتحكم بالعربية فاا اتقلبت بينا ، و ازاز العربية كله نزل على وشى و اتدمر خالص.
=اممم حمدلله على سلامتك والحمد لله انها عدت على خير.
-الحمد لله
=الاستهتار ياجماعة لازم يؤدى لنتايج سلبية زى دى وو…. إيه؟ معانا مداخلة تليفونية ؟؟ ايوة نعم تمام تمام معانا الاستاذ “صادق” حابب يشارك معانا فى الحلقة ، الوو اتفضل يا صادق ..
-الووو مساء الخير استاذ اشرف
=مساء الانوار صادق اتفضل سامعك
~انا بصراحة مستنى الحلقة دى من زمان جدا وبحب البرنامج بتاع حضرتك اوى وكمان الاستاذ محمد عباس انا من اقدم متابعينه وبحب قصصه جداً.
-تسلم يا صادق وشرف لينا انك متابعنا وبتتواصل معانا ..
~ربنا يخليك والف سلامة عليك ، بس كان عندى موقف صغير كدة حصلى حقيقي كنت حابب اشارك بيه ..
=اكيد ينفع اتفضل اتكلم سامعينك
~ بص هو ف ليلة عادي قبل زي اي ليلة قبل ما انام كنت بكلم خطيبتى ، المهم بعد ما كلمتها كده وخلصت و نمت ع طول بس و انا ف نص الليل و كنت ف نص نومي يعني رايح ف النوم ، ف الاول سمعت صريخ واحدة جمبي ، صريخ فظيع اتفزعت و فتحت عيني كده بالراحة اللي هو لسة قايم م النوم فمش قادر افتح عيني ، لقيت واحدة واقفة كانت شبه خطيبتي جمب السرير وماسكة الفون بتاعي و راحت رزعاه ف نص السرير و هي بتصرخ جامد ، للحظة سمعت خبطة التليفون ع الارض جامد اوي مع انها حدفته ف نص السرير ، ببص تحت السرير لقيته فعلا واقع ف نص السرير ، اخدته و انا مرعوووووب جدا ورنيت ع خطيبتي من صوتها عرفت إنها كانت نايمه
=طب يا صادق الاول قبل ما تكمل هو موبايلك ممكن تكون انت اللي موقعه !
~حضرتك السرير بتاعي لازق ف الحيطة و التليفون كان ع طرف السرير لازق ف الحيطة يعني استحالة يوقع ولو نفترض افتراض ضعيف اوي انه وقع ، فاا السرير كبير لو وقع هيقع ف الطرف مش النص دا زائد اني الصبح ببص للفون لقيت 3 اثار عليه ، اثرين منهم حرق و الاثر التالت خبط ، فاا دا يفسر كلامي ..
=اه تمام كدة كمل ..
~المهم لما كلمتها وسألتها إنتي كنتي عندي ولا إنتي فين فضلت تحلف إنها نايمه وسمعت ف صوتها قلق عليا بس اعتقد والله اعلم ان حصل معايا كدة لاني كنت بكلم خطيبتى قبل ماانام وانا جمبي المكتب عليه المصحف بس انا ملمستش المصحف لكن كان واقف ع المكتب كدة و باين و الله اعلم ..
=تمام يا صادق و اشكرك لمداخلتك معانا ، محمد الناس قالتلى إنك بتكتب قصصك مرتين كل اسبوع ، ودة الطبيعى ، لكن اللى مش طبيعى إنك بتسيب الأسبوع كله وبتكتبها فى أول واخر ساعتين فى يوم السبت والخميس ، هل الكلام دة حقيقي؟ ولو حقيقي بتعمل كدة ازاى وبتجيب افكار منين؟
-الفكرة بتجيلى من مجرد كلمة اتقالت فى اى موقف ، الكلام دة حقيقي فعلاً ، وانا لازم اعمل كدة لأن لو كتبتها قبل يوم السبت والخميس هبقا عاوز انزلها فى الوقت اللى خلصتها فيه ومش هستنى للخميس ، فاا انا بفضل انى اكتبها السبت والخميس علشان أول ما اخلصها انزلها على طول.
=طيب محند انا وكل الناس كنا مؤيدين للاتفاق اللى قلتلك عليه ، خصوصاً ان جمهورك بيزيد يوم عن التاني ، ونسبة كبيرة من الناس متعرفش شكلك لحد دلوقتى ، و كمان فيه ضغط مداخلات كبير جدا من الناس وانا معطله ، عايزين نشوف شكلك الحقيقي اللي مخبيه عن كل الناس طول الفترة دى.
(انا كنت رافض الفكرة دى تماما بس وافقت علشان اتفرج على الحلقة بعدين واشوف شكلى اللى مش عارف اشوفه).
-ماشى مفيش مشكلة بس مش هقدر اتحرك من مكانى لو شلت القناع من وشى ، وابتديت احط ايدى على وشى بحركة تردد والاستوديو هدوء تام وكله مستنى اللحظة دى ، حطيت ايدى على القناع وحوشته بطريقة بطيئة والدنيا اسودت قدامى ، مكنتش سامع غير صمت وهدوء تام ، مكملتش دقيقة ولبست القناع تانى وبصيت على الناس اللى قاعدين لقيتهم كلهم فى حالة ذهول وكأنهم كانوا باصين على حاجة غريبة جدا ، بصيت للمذيع لقيته نفس الكلام برضو ، بس بلع ريقه وعينيه بدون ما ترمش وقالى ..
=اتمنالك الشفاء العاجل إن شاء الله انا وكل اللى بيحبوك ، ومعانا مداخلة تليفونية تانية من “كريم” ونقول الوو مساء الخير .. !
~مساء النور ازيك يا استاذ اشرف ؟
=مساء الورد حبيبي ازيك انت اخبارك
~الحمدلله يا استاذ اشرف انا بحبك اوى ومن اشد جمهورك.
=يارب يخليك يا كريم تسلملى
~كنت عايز اسلم على الأستاذ محمد واحكي موقف كدة حصلى من فترة
-حبيبي يا كريم منورنى ، اتفضل سامعينك ..
~فى يوم من الايام كان فيه راجل اعرفه عايش معانا فى الشارع اللى جنبنا ، بس من قريب ساب المنطقة وراح أجر بيت في الغابة ، وكان البيت دا مفيهوش حد خالص من فتره كبيره جدا ، وصاحب البيت دا غيّر ديكور البيت علشان يأجره ، وجه راجل ومراته وعياله يأجروا البيت وراحوا البيت ونقلوا حاجتهم كلها ف البيت ، وكان اول يوم ليهم وكان يوم جميل بالنسبالهم ،وعدى كام يوم على الحال دا
وكنت مبسوط جدا ان البيت مطل على الغابة ، واطفالي كانوا مبسوطين جدا عشان البيت دا فيه حديقة اطفال وألعاب ..
وكنت دايما بروح شغلي الصبح وباجي الليل متأخر ، وكنت ع طول بنام بدري عشان الشغل ، بس مراتي كانت عكسي كانت بتحب تسهر قدام التلفزيون ع طول ومرت الايام ع الحال دا ، و ف يوم لقيت مراتي بتصوت وجاية بتجري عليا ووشها باين عليه الرعب والخوف وبتقولي في حاجة غريبة ف البيت دا ، البيت دا في حاجة مش مضبوطة ، ف قولتلها ف ايه اللي حصل؟ لقيتها بتقولي انا كل يوم بسمع صوت ضجة وحاجات بتخبط وترزع ف المطبخ وساعات بكون قافلة نور الحمام ألاقي النور فتح لوحده ، وبسمع صوت اطفال بتصوت وصوت رجلين بتجري ف كل حتة ، ف انا طبعا دوري اني اهديها وحاولت اهديها وقولتلها تلاقيها اوهام من قلة النوم ، انتي بس اهم حاجه تصلي وتدعي ربنا وكل حاجة هتبقى تمام ، وفي اليوم اللي بعديه روّحت من الشغل وكنت تعبان اوي لقيت مراتي واقفة ف ركن من البيت ومصدومة وايديها بتترعش ومش على بعضها
قولتلها ف اي اللي حصل تااني؟؟
قالتلي وانا قاعدة ف الصالة لقيت ست قعدت قدامي وبتكلمني وبتقولي انا وعائلتي ساكنين ف البيت دا من زمان ولازم تمشوا من البيت عشان البيت مش هيكفي أسرتين ، وانا لسة مش مستوعب و مذهول من اللي مراتى بتقوله ، ولقيت راجل قصير قدامي وبيقولي مش عاوز اشوفك انت واسرتك هنا تاني عشان احنا سكان البيت الاصليين ، وجينا هنا قبل ما تيجي انت بسنوات كتيرة ، امشوا بدل ما نأذيكم .. ف مشينا انا وأسرتي عن البيت الغامض دا.
=كلام غريب والله يا كريم و احييك على شجاعتك وانك قدرت تحكى بقلب جامد لأن انا حاسس انى خوفت بصراحة وفيه حاجات حواليا هههههه ، رأيك ايه فى الكلام دة يا محمد؟
-والله يا استاذ اشرف هو لو الكلام دة تأليف فا المؤلف محترف ومبدع ، لكن لو بجد فا انا حاسس ان فيه أفورة شوية فى الكلام.
استمرت الحلقة وكلام الناس واسألتهم لمدة مش قصيرة ، وانتهت بعدها ومشيت انا وروحت لبيتى ، اول ما دخلت البيت لقيت موبايلى بيرن ، طلعته لقيت رقم غريب ..
-الو !
=الو ازيك يا محمد ؟
-ايوة مين معايا؟
=معاك آية اللى قابلتك قبل الحلقة بتاعة اشرف علوانى فاكرنى؟
-اه تمام افتكرتك ، ازيك
=الحمدلله ، بص انا عرفت حقيقية موضوعك وعرفت السبب إللى وشك اتشوّه بيه ، وكنت طالبة منك جلسة معايا لمدة نص ساعة بالظبط.
-خير طيب فيه ايه؟
=هساعدك فى المشكلة بتاعتك بس لما تيجى عرفنى ، العنوان ميدان “طلعت حرب” كافيه “ليالينا” هكون مستنياك هناك دلوقتى ..
-طيب تمام ، مع السلامة.
استغربتها جدا واستغربت هى عرفت موضوعى منين ومين حكالها ؟ لازم اروح عشان افهم كل دة ، نزلت البيت فى اتجاه الكافيه دة و اول ما وصلت اتصلت عليها وقالتلى انها جاية بعربيتها دلوقتى والمقابلة هتكون فى مكان تانى غير الكافيه ، استنيت برا الكافيه دقيقتين بالظبط ولقيتها جت عندى ، سلمت عليا وقالتلى اركب هنروح المكان ، ركبت وانا ما زلت مستغربها ، وخلال السكة اتكلمنا وعرفت أنها رسامة محترفة واستغلت الموهبة دى فى شغلها ، ولما طلبت انها تشرحلى ازاى اشتغلت بموهبتها قالتلى لما نوصل هتعرف ، المهم وصلنا مكان كدة زى بيت صغير جدا ، نزلنا دخلنا فيه وكان فيه ناس جوة وكل واحد فيهم قاعد قدام كمبيوتر وبيشتغل عليه ، مشيت ورا آية لحد ما قالتلى اقعد هنا ، وقعدت هي قصادى وكان بينى وبينها ستاند لوحة رسم فاضية ، وقالتلى احكيلى تفاصيل اللى انت شاكك فيهم فى اللى عملوا فيك كدة ، فضلت لمدة دقيقة افكر معرفتش أجاوب لأن مكنش حد ف بالى نهائى ومحدش كان بيحب ليا الأذى ، قالتلى طيب مين آخر واحد شوفته قبل الحادثة ، قلتلها أحمد عصام اكيد ، قالتلى حلو جدا معاك صورة ليه؟ قولتلها لا ، ورقمه اتمسح من عندى ومش عارف اجيبه ، قالتلى تمام عادى احكيلى تفاصيل ملامح وش أحمد ، وكانت ماسكة قلم وابتدت ترسم على اللوحة اللى قدامها التفاصيل اللى بحكيهالها ، وهنا فهمت شغلها ايه ، عدا نص ساعة بالظبط وقالتلى تمام كدة بص على اللوحة كدة؟ قمت من مكانى وبصيت لقيت لوحة مرسومة شبه أحمد عصام بالظبط بنفس الملامح ، قلتلها ماشى بس هتعملى بصورته ايه ، قالتلى انا هساعدك بأنك تجيب كل اللى تعرفهم ونقدم فيهم بلاغ ونجيب حقك ، قلتلها انا مش عاوز كل دة وانا هجيب حقى بأيدى بس فى الوقت المناسب ، قالتلى لأ انا هعرف اتصرف عنك ، ثوانى وجاية ، قامت آية من مكانها وفضلت انا قدام اللوحة وباصص عليها وبتكلم ف سرى ، “يا ويلك لو طلعت انت اللى عملت كل دة” وعينى كانت بتبص لكل تفصيلة فى الرسمة ، ومن تحت ع الشمال امضاء : آية رياض ..
اليوم إللى بعده جالى تليفون صحيت عليه لقيتها آية بتتصل ، رديت وانا مش فايق خالص ونعسان ، قالتلى تعالى بسرعة ع العنوان دة انا لقيت كل المشكوك فيهم وعملت بلاغ وهما دلوقتى محجوزين ، تعالى علشان تتعرف على صاحب الرسمة الاصلى اللى انت حكيتلى تفاصيل وشه ، تمام تمام انا جاى اهو فى السكة ، قمت لبست القناع وغيرت هدومى ونزلت ركبت تاكسى واتجهت للعنوان اللى قالتلى عليه ، و اول ما وصلت هناك جت هى خدتنى وطلعتنى لمكتب واحد اسمه العقيد “أحمد جمال” ، هى حكتله موضوعى وكمان جابت كل المشكوك فيهم ، سلمت عليه وقالى اتفضل ارتاح وهجيبلك طابور عرض اللى عرفنا نجيبهم ، وكلهم اسمهم أحمد ، قلتله تمام ، طلع ورقة من الدرج و آية واقفة معانا فى المكتب ، وباب الاوضة مفتوح ، ابتدا ينادى بأول اسم وقال “أحمد شوقي” ، راح دخل واحد ضخم ووقف على جنب ، نادى الاسم التانى “أحمد خلف دهشوري” ، راحل دخل واحد تانى ووقف جنب الاولانى ، و نادى ع الاسم التالت “أحمد عصام” .. اول ما سمعت الاسم حسيت بضربات قلبى زادت وبحركة لا إرادية بصيت جنبى على باب الأوضة وانا مترقب جدا اللى هيدخل منها بس فجأة لقيت شخص تاني خالص غير أحمد عصام اللى اعرفه , ودخل وقف جنب الاتنين التانيين , العقيد أحمد جمال كمل قراية الأسماء وقال “أحمد هاني احمد” , دخل واحد رابع ووقف مع الباقى , بعدها قالى دلوقتى تقدر تقوم تشوف بنفسك مين اللى انت شاكك فيه ..
من قبل مااقوم بصيت عليه بنظرة خيبة أمل وقلتله ولا واحد , قالى انت متأكد ؟ قولتله اه متأكد , عن اذنك , وسبته ومشيت وانا دماغى بتجيب وتودى بالافكار ..
-محمد .. محمد ! استنى يامحمد ؟
=نعم يا آية ؟
-انت ليه مابصيتش عليهم مش يمكن يكون حد فيهم اللى عمل كدة ؟
=لا , محدش فيهم , وأحمد عصام دة آخر واحد انا ممكن اشك فيه.
-طيب خلاص اللى يريحك , روح انت دلوقتي وهكلمك لما يبقى فيه جديد.
=تمام.
قصه القناع المميت
سبتها ومشيت متجه ناحية البيت وانا مازلت بفكر فى اى خطوة جديدة , ولما وصلت البيت وانا طالع على السلم وواقف قدام شقتى , طلعت المفاتيح ولسة بحطها ف الباب سمعت صوت من جوة الشقة وحد كان بيتكلم بصوت واطى وكلام مش مفهوم بس اللى قدرت اسمعه كان ..
-“هو كدة مش هيحصله حاجة , حاول تخلي المفعول قوي لأن لو اكتشف ان انا اللى بعمل فيه كدة هتبقى كارثة”
=”متقلقش انا زودت المفعول على قد ما اقدر وهو مش هيفوق بعدها , وبعدين ماتقلقش مش هيشك فيك نهائي”
-“يارب يااخي”
=”يلا نمشي علشان زمانه على وصول”
-“يلا بينا”
روحت نزلت من السلم تانى بسرعة عشان محدش فيهم يشوفني ووصلت للمدخل الرئيسي وبعدها للشارع وبقيت بعيد عن البيت تماماً , معقولة؟ أحمد والدكتور تاني في الشقة بتاعتي ؟ مستحيل , مشيت بعدين شوية ووقف ورا مبنى وبقيت مراقب للي هينزل من البيت , وكانت المفاجأة الاكبر ان هما اتنين نزلوا من العمارة والاتنين لابسين اسود ولابسين ف راسهم كاب ونضارات شمس مقدرش ألمح تفاصيلهم كويس , يا ترى ايه اللى حطوا فيه المفعول ؟ و ايه اللى مستنينى لما اروح البيت ؟ رجعت تانى البيت ووصلت الشقة وطلعت مفاتيحى ودخلت وسبت الباب مفتوح ورايا , اول حاجة دخلت على المطبخ وشلت كل الاكل اللى فيه رميته فى الزبالة , وفتحت التلاجة شلت كل ازايز المية ورميتها برضو وكل الاكل اللى فيها , بعد ماخلصت طلعت موبايلى وطلبت دليفرى وبعدها بنص ساعة سمعت صوت عند باب الشقة , روحت هناك بسرعة لقيت قطة عايزة تدخل الشقة , هشيتها بأيدى بس دخلت جوة الشقة جري واستخبت , سبت الباب مفتوح وروحت ادور عليها تحت الكراسي , فى نفس الوقت لقيت الدليفرى وصل وبيدينى الطلب , اللى انا مستغربله ان الدليفيرى كان لابس نفس الكاب والنضارة اللى شوفتهم مع الاتنين اللى نزلوا , حتى هو خد باله انى طولت فى النظر عليه ولما مشى جبت الاكل حطيته على الطرابيزة وكانت العلب والاكياس مليانة , اول مرة اشوف مطعم متوصى اوى كدة بالاكل , فرشت الاكل وقومت اجيب معلقة من المطبخ , على بال ما دخلت المطبخ وجبت معلقة ورجعت لقيت قطتين واقفين على الطرابيزة وبياكلوا الاكل دة , اتنرفزت جدا ولسة جاى عشان احوشهم لقيتهم واقفين باصين ليا مابيتحركوش , ولمدة 3 ثوانى بالظبط كانت القطط دى بتصرخ بكل ما تملك من قوة لحد ما فقدت الوعي وماتت , القطتين ماتوا جنب بعض بعد ما كلوا , وانا واقف مذهول من اللى شوفته قدام عيني , هو انا كان ممكن ابقى مكانهم لو كنت كلت من الاكل دة ؟ الراجل بتاع الدليفري كان تبعهم ؟ ليه عملوا كدة ؟ هما عرفوا منين انى هرمي الاكل واطلب دليفرى ؟ اسئلة كتير دارت فى بالى لمدة ثوانى ملقيتش نفسى غير وانا على سلم العمارة نازل لتحت , معرفش اروح فين بس المهم ابعد عن البيت بتاعى , ليه الناس دى عاوزة تقتلنى ؟ ومين هما اصلا؟ وسط زحام الافكار دى لقيت موبايلى بيرن ..
-الوو ازيك يا استاذ اشرف
=تمام ياابو حميد انت عامل ايه
-الحمدلله تمام
=حبيبي كنت بطمن عليك بس انت كويس؟
-اه تمام خير فيه حاجة ولا ايه , و ايه صوت العربيات دة انت جنبى؟
=لا مش جنبك , ليه؟
-اصل سامع نفس صوت العربيات اللى عندى افتكرتك قريب مني.
=هاا ؟ لالا اكيد مش جنبك يعني
-ماشي يا استاذ اشرف
=الحلقة كانت جامدة يامحمد الناس ولعت
-حبيبي يااستاذ اشرف والله
-الوو , الووو , استاذ اشرف ؟!!!!!!!
الخط قفل مرة وحدة , انا متأكد انه قريب مني صوت العربيات كان نفس الصوت اللى انا سامعه من المكالمة , بس هو هيكون هنا بيعمل ايه ؟ لقيت الموبايل بيرن تانى , طلعته وعيني وسعت جدا واتصدمت لما لقيت اللى بيتصل هو أحمد عصام !!
-الو !
=محمد !! اخيرا لقيتك ! انت فين يابني طمني عليك !
-انت عايز ايه؟
=ايه؟ ايه اللى بتقوله دة فيه ايه؟
-عايز ايه انت انطق عايز ايه ؟ عايز تقتلني ؟ قولى عملتلك ايه عشان تعمل كل دة ؟ خايف اكتشف ان انت اللى عملت كدة؟ انا اساسا عارف انك انت اللى عملت كدة واقسم بالله ماهسيبك ..
=انت باين عليك تعبان دلوقتى انا هسيبك واكلمك وقت تانى
وقفل السكة ف وشى وصوتى كان اتنبح وقتها من الزعيق , الساعات بتمر سريع وانا لسة برا واعصابى متدمرة , سلمت امرى لله وروحت البيت وطلعت على سلم العمارة بخطوات بطيئة لما لقيت باب الشقة مقفول , وقفت ورا الباب وسمعت نفس صوت الشخصين اللى كانوا موجودين هنا من شوية , ايه دة ؟ أحمد والدكتور جوة تاني ؟
“اسمع كلامي مفش احسن من اننا نستناه هنا ونخلص عليه لأن مفيش حل غير كدة”
خرجت عن سيطرتي ودفعت الباب بكل عزم وقوة واتفاجئ بالمنظر اللى لقيته , الدكتور واقف ماسك حقنة كبيرة ف ايديه وجنبه واقف المذيع اشرف علواني وماسك ف ايديه حبل تخين , والاتنين باصين عليا بصة خوف وشر , وبسرعة وبدون اى مقدمات جم الاتنين عليا بطريقة مفاجأة وكل واحد حاول يقوم بمهمته ومرة وحدة سمعت صوت بندقية بتضرب ف اتجاههم , والدكتور بقى جثة قدامى واشرف المذيع واقف مذهول وهو باصص للجثة , بصيت ورايا بنظرة اندهاش فظيعة لقيت أحمد عصام ماسك بندقية صيد وموجهها ناحية اشرف , وراس البندقية بيطلع دخان أثر الطلقة اللى ضربها على الدكتور , فى نفس الوقت وبحركة سرعة اشرف رجع لورا ونط من الشباك على تحت على طول , أحمد ضرب عليه طلقة فى نفس الوقت جت فى طرف رجله خلته ميقدرش يتحرك , وقع تحت مقدرش يقوم , نزلنا جري عنده بعد ما الناس اتلمت عليه وفكروه حرامي حاول ينط , اتصلنا بالاسعاف جت خدته وروحنا معاه المستشفى ومن بعدها على القسم وبقت قضية كبيرة , وفى خلال التحقيق معاه اعترف انه عمل كدة عشان يجيب نسبة مشاهدات كبيرة للحلقة بتاعته لما تتذاع ..
الساعة 12 بالليل فى عز سواد الليل , بمشى بخطوات بطيئة ناحية اوضته فى المستشفى , دخلت اوضته لقيتها ضلمة وهو نايم على ضهره على السرير ورجله مربوطة , جيت قعدت جنبه على السرير وحطيت ايدى فى جيبي طلعت الحقنة اللى وقعت من ايد الدكتور وهو بيموت , مسكتها بأيدى وبصيتلها , كان هو صحى وبص ف عيني وعينيه وسعت جدا و اول ما حاول يصرخ كنت حطيت الحقنة فى رقبته وخلال ثوانى لقيته فقد الوعى , سحبت الحقنة بعد ما فضيت المفعول اللى فيها ف رقبته وخدتها معايا ومشيت ناحية باب الاوضة , بس سمعت ناس برا بتتكلم فى الممر اللى برا , وبعدين الصوت هدي ومبقاش فيه حد , جمدت قلبى وفتحت الباب بأقصى سرعة واتفاجئ بكمية ضوء رهيبة قدامى لدرجة انى مبقتش قادر افتح عيني ..
-صباح الخير ياعم , يلا يافنان قوم عشان اعملك القناع اللى اتفقنا عليه ..
=ايه دة ؟ انا فين ؟ انا كنت بحلم ؟؟؟ دة سرير فعلا انا نايم عليه ؟ انا كنت بحلم حقيقي ؟ أحمد رد عليا انا كنت بحلم؟؟ و ايه دة ؟ وشى مفهوش حاجة ومفيش قناع اصلا .. هههااااااااااااي انا كنت بحلم الللللللللللللله
-ايه يابنى مالك انت صاحى من النوم كدة ليه انت كنت بتحارب ف الحلم ؟ قلتلك يلا عشان اعملك القناع اللى قولتلى عليه.
=لااااااا قناع ايه بقا ياعم الحاج , انت عايز الحلم يتحقق ولا ايه ؟
-حلم ؟ حلم ايه ؟
=اهدى انت بس عشان دة حلم طويييييييييييييييل
-طب يلا احكى ياعم الحدق.
تمت.
نلتقي في قصه جديدة
قصه القناع المميت
#محمد_عباس
#الباحث_عن_المتاعب
قصه القناع المميت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى